~*¤ô§ô¤*~ الجزء السابع ~*¤ô§ô¤*~
وهناك بتلك الغرفة كان هشام جالس و يراوده الشعور بالملل ويفكر بالذي قاله شامل قائلاً ترى هل حق جين هنا هل شاهدتها حقاً ومالذي حصل معه اليوم و كيف كانت تلك الفتاة و هل تكلم معها فخطر بباله أن يتصل بشامل ليرى ما حصل معه
و بينما كان شامل لا يزال يبكي و هو على مقود السيارة رن هاتفه فأجاب عليه
آهلاً شامل كيف حالك أخبرني ماذا جرى معك و كيف كانت الفتاة و هل تكلمت معها هل أعجبتك فسمع صوت بكاء فشعر هشام بالقلق
و قال له شامل..شامل مالذي يجري لما تبكي شامل لا تقلقني هل حصل معك شي أخبرني شامل تكلم هيا فحدثه شامل بما جرى و بأن تلك الفتاة كانت جين
فسأله هشام أين هو و أخبره بأنه لا يزال عند الفندق فربما تعود جين إلى الفندق فقال له حسناً لا تتحرك من مكانك سآتي إليك
خمس دقائق و آكون عندك لا تتحرك سآتي فوراً و آغلق هاتفه و بسرعة نزل من منزله و أتجه نحو الفندق
وصل هشام للفندق فرأى سيارة شامل فأتجه نحوه و دخل للسيارة ليتكلم معه و ليهدأ قليلاً من روعه و بدا بالحديث معه
ماذا بك لما أنت منهار هكذا و هل هذا وقت أنهيارك تشجع قليلاً يا رجل ماذا بك هذه فرصتك لتعوض ما فاتك و أنت هنا تبكي هيا كفاك بكاء كالأطفال
فأجابه شامل نعم هذه فرصتي الاخيرة و قد أضعتها كانت امامي و لم استطع أن أحافظ عليها لقد أختفت و لن تظهر ثانية لقد أضعتها أضعت فرصتي
فصرخ هشام و قال له كفاك مالذي تقوله هي لا تزال هنا و الأمر لم ينتهي ليس عليك أن تيأس الان عليك أن تبذل جهدك لكي تجدها بأقصى سرعة
فقال شامل لكن كيف يا هشام هاأنا أقف هنا منذ ساعتين و هي لم تحضر للفندق و لم تجب على أتصالاتي لا تريد أن تحدثني..هذا جيد ...مالجيد بالأمر لو كنت تريد أن تتسلى فأغرب عن وجهي لن أحتملك اليوم يا هشام
فقال هشام كفاك صرخاً أيها الطفل و أسمعني للنهاية و لا تقاطعني الجيد أيها الغبي أن رقم هاتفها معك ...نعم و هي لا تريد أن تحدثني فهي لا ترد على أتصلاتي ...و هذا هو الجيد بما أنها لا تريد أن تكلمك
دعني أجرب أنا وأتصل بها اترك الامر لي و أعطني رقمها و سأكلمها أنا و سأحاول أن أمنحك فرصة لمحادثتها لكن اقسم لو أنك فشلت بالأمر سأقتلك هذه المرة ..حسناً حسناً و ساكون لك شاكر
فقط تكلم معها فانت آملي الأخير الأن هذا هو رقمها كلمها هيا ..آخذ هشام الرقم و خرج من سيارة شامل و أتصل بها فقد كان الرقم غريب هذه المرة على جين
و قالت بنفسها من هذا يا ترى الذي يتصل بي الأن لا أريد محادثة أحد الان و أنهت الاتصال
و كان هشام يتمنى لو أنها كانت أمامه لكان قتلها فهو يغضب بسرعة إذا كان يتصل بأحدهم و انهى الأتصال
لكنه هدأ من روعته و بدأ بالمشي بعيداً عن سيارة شامل و أتصل بها مجدداً فرأت جين بانه نفس الرقم فعلمت أنه سيصير على مكالمتها فمسحت دموعها و قالت حسناً سآرى من هذا و ماذا يريد
فأجابة آهلا من المتصل فلم تسمع سوى كلمة غبية لما أنهيت الأتصال سأقتلك عندما آراكِ آلا تعلمين بأني لا أحب أن ينهي أتصالي أحد
فضحكت جين و قالت آهلاً هشام مضى وقت طويل لم أسمعك تقول لي هذا فقال الحمد لله طالما ضحكتي فأنتِ بخير و لا تزالين على قيد الحياة
فضحكت مجدداً و قالت لن يستطيع أحد أن يضحكني مثلك في مثل هذه الاوقات..حسناً أخبريني أين أنتِ الأن
فقالت لا آدري فقد ركبت السيارة و أبتعدت قليلاً ..أنظري إلى أي شي من حولكِ و قولي لي
فقالت له أنه يوجد حديقة و وصفت له المكان فعرف أين هي
فقال لها حسناً أدخلي للحديقة و سآتي حالاً إليكِ و قبل أن تنهي المحادثة قالت لكن هشام ..ماذا هناك هل تريد شيء
فأجابته نعم لا آريدك أن تحضر معك شامل لا تخبره أين أنا..حسناً يا جين كما تريدين لن أقول أي شيء لشامل و بكل الاحوال لقد أبتعدت عنه دون أن أشعر
و أنا أكلمكِ حسناً المهم أنتِ أبقي في الحديقة و سأكون عندكِ بغضون دقائق لا تتحركِ من هناك و انهى الاتصال
و بسرعة آوقف سيارة آجرى و أتجه إلى الحديقة..وصل هشام للحديقة و دخل إليها فراى جين جالسة تنتظره فأسرع نحوها
و عندما وصل قال الحمد لله المشاكسة لا تزال هنا لم تغادر البلاد فضحكت جين و قالت آهلا هشام كيف أنت..فقال بفضلكِ و فضل شامل بت أركض بسباق الجري
من عنده لعندكِ سأجعلكما تدفعا ثمن هذا أنتظرا و سآريكما انا آركض كل هذا يا آلهي بالتأكييد جننت حسناً أظن أنه كفاني ثرثرة هذا لا يليق بي و أنا أقابلك للمرة الأولى
أقول كفاني ثرثرة و لا آزال آثرثر يبدو بأني اليوم لن أتوقف عن الكلام حسناً يا أنسة جين دعينا نجلس و نتحدث قليلاً آريدكِ أن تستمعي لي قليلاً
فوافقت جين و ذهبا لمقهى بقرب الحديقة ليتكلما بهدؤ و بدأ هشام بالتحدث لجين قائلاً
حسنا أخبريني ياجين لما هربتِ هكذا و كأنكِ أقترفت خطأً ولم تتحدثي إلى شامل و تتفاهما فهو كان ينتظر هذه اللحظة منذ أن أفترقتما كان يريد أن يحدثكِ و لو للحظة
فقالت جين هشام مالذي تقوله كيف لي أن أتحدث معه و هو من تركني كيف لي أكلمه امام من رفضني
أقصد والديه فعندما عرفت بانه شامل شعرت بخوف كبير و أضربت كثيراً فلم أعلم ماذا سأفعل العم فؤاد أعتبرني أبنته و في النهاية يكون هو والد الذي أحبه و الذي رفضني بالسابق
ترى ماذا يقول عني الأن لابد أنه الان أصبح يكرهني بعدما عرف من أنا أنه أنسان طيب و عطوف جداً لا أصدق أنه والد شامل الذي رفضني
لم أعد أفهم شيء أبداً أنا متعبة لقد تعبت جداً الافكار كلها متداخلة برأسي لا اعلم بماذا أفكر هناك كثير من الأشياء و كلها غير مرتبة
و أن تحدثت مع شامل الأن مالذي سيتغير هل أتحدث إليه ليقول لي ثانية أسف لا أستطيع الأستمرار معكِ هل أحدثه لأزيد من آلم قلبي آلا يكفي كل هذا الآلم الذي أشعر به
تريدني أن أحدثه الان أيضاً لن أستطيع ياهشام ليس لدي الجرأة والشجاعة لذلك فقال هشام أسمعيني يا جين هناك الكثير من الامور التي تغيرت
اهدئي و أسمعيني قليلاً أنتِ لا تعلمين ماذا جرى بعد غيابكِ عن شامل لقد عانى كثيراً كان يسهر دائماً وينتظركِ حتى تدخلي ويتحدث إليكِ لكنكِ أختفيتي ولم يعد أحد يراكِ
لم يعد يتحدث كثيراً مع أحد من فترة قصيرة فقط خرج من حالته و لا أحد يعلم مالسبب لكنني اظن اني علمت السبب الأن
أنتِ هي السبب يا جين فعندما أتيتي شعر شامل بكِ شعر بأنكِ هنا و لهذا تغير و أصبح بحال أفضل عندما أخبرني بأنه رأكِ أول مرة هنا قلت له هل جننت مالذي سيحضرها إلى هنا
لكنه كان محق منذ ذلك الوقت وهو يبحث عنكِ شعر بالسعادة عندما رأكِ هو الأن متلهف لكي يراكِ ويتحدث إليكِ أعطيه فرصة اخيرة ليصلح ما فعله قبل ثلاث سنوات
المرء يخطئ يا جين و لابد أن تسامحي من أخطئ مهما كان هذا الخطأ كبيراً فما أعرفه أن كل شي بهذه الحياة يمكن أصلاحه إلا الموت آرجوكِ يا جين أعطيه فرصة
فكري جيداً و أعلم أنكِ لا تزالين تحبيه حتى الان فهذا واضح من تصرفاتكِ و دموعكِ التي تذرفينها فلو كنتِ لا تحبيه لما هربتي منه و كنتِ واجهتيه بقسوة و ما كنتِ لتذرفي دمعة واحدة آرجوكِ يا جين
وقطع حديثهما رنين هاتف هشام فضحك هشام وقال ل جين هل رأيتِ أنه هو كلما أتحدث عنه أراه وشاركته جين الضحك فشعر هشام بالراحة والسعادة عندما رأى جين تضحك
فأجاب هشام على شامل قائلاً أهلا شامل ماذا تريد في مثل هذا الوقت ألا تعرف بأني بموعد غرامي مع جين فضحكت جين وقالت بصوت خافت إلا تعرف شامل سيقتلك
فأجابها لا تهتمي دعينا نلعب معه قليلاً فقال شامل ونبرة الغضب بصوته هيه هشام أنتظر حتى أمسك بك سأقتلك ولا تفكر حتى بأن تخرج مرة أخرى مع جين أخبرني ماذا حدث معك لما لم تتصل بي أين انت
فقال هشام أين نحن ولما تريد ان تعرف ( كرر هشام جملة شامل لكي تعرف جين ) فاخذت جين نفس عميقاً وهزت برأسها لكي يقول له أين هم
فقال شامل غاضباً ساضربك هذه المرة ياهشام صدقني فأجابه هشام وهو يضحك حسنا..حسنا لقد أخفتني الأن نحن...وأنهى الأتصال معه
وقال هشام ل جين أنه متهور سترينه هنا خلال خمس دقائق فقط فضحكا معا وقالت جين معك حق لم يتغير هو أيضا ظل متهور
وسألها هشام أخبريني هل ذهبتِ إلى إحدى شواطئنا الرائعة وشاهدتِ البحر أم أنكِ بقيتي هنا في بورصة و لم تأخذي أي فترة أستراحة من العمل وذهبتِ لتشاهدي البحر فنظرت جين من النافذة وقالت لا لم أذهب كنت أريد ان أذهب إليه اليوم عندما خرجت
من منزل شامل لكني لم أستطيع فقال هشام كل هذا الوقت ولم تذهبِ ولما لم تستطيعِ الذهاب تعالي سأخذكِ الأن وسأتصل ب شامل واخبره لكي يلحق بنا لهناك
فضحكت جين وقالت في المرة القادمة لا أستطيع الأن ونظرت من النافذة وقالت والحزن بصوتها فقد وعدت شخصاً بان
أذهب معه إلى هناك أول مرة فضحك هشام وقال لها الان فهمت كم أنت محظوظ يا شامل حسنا لكن ستكون معي في المرة الثانية فضحكت جين وقالت حسنا
ثم قال هشام انا أستغرب من شامل كيف أستطاع أن يترك فتاة مثلكِ لن يجد فتاة أخرى مثلكِ طول حياته
ولكي تهرب جين من كلام هشام قالت سأذهب لكي أغسل وجهي لن أتأخر