~*¤ô§ô¤*~ الجزء الثامن ~*¤ô§ô¤*~
( هشام أين هي جين....)
قالها شامل وهو غاضب لأنه لم يرى جين مع هشام فضحك هشام وقال ولما أنت غاضب هكذا لقد ذهبت قالت بأنها لا تريد التحدث
إليك اليوم وبانها تعبت فذهبت غضب شامل وقال بغضب ماذا هشااااااام سأضربك لن تفلت مني
لكن أنقذ هشام صوت ضحكة من خلفهما فألتفتى شامل بسرعة ولهفة وقال بحنان جين
أستمرت جين بالضحك وقالت لو تأخرت قليلاً أيضا كنت سأرى وجه هشام متورم فضحك هشام و وضع يديه أمام صدره قائلاً ماذا هل هذا جزائي لاني
ساعدتكما لكن بتلك اللحظة لم يسمعه احد فعندما رأى شامل جين ضمها إلى صدره بكل قوة وحنان وقال بصوت حنون جين وأخيراً..وأخيراً رأيتكِ سامحيني سامحيني أرجوكِ لن اتخلى عنك مرة أخرى
فنظر لهما هشام وشعر بالسعادة وقال وكأني كنت أحدث نفسي لقد نسوا بأني معهم فنهض هشام وقال حسنا أنا أنتهت مهمتي الأن إلى اللقاء
فقالت له جين إلى اللقاء هشام وأشكرك على كل شي
وسحب هشام شامل مبتعداً عن جين قليلاً وقال له ستكون نهايتك على يدي ان تخليت عنها مرة أخرى و من الأفضل لك أن لا تضيع الفرصة هذه المرة
فقال شامل حسناً فهمت...و تابع هشام قائلاً لقد تحدثت إليها وبقي عليك ان تجعلها تنسى ما مضى وتبقى معك فضحك شامل وقال أطمئن لن يحدث هذا مرة أخرى
سأحميها وسأبقيها بقلبي دائماً فقال هشام أتمنى هذا وصحيح خذها وأذهبا إلى شاطئ البحر الأن فهي لم تذهب إليه إلى الأن لأنها واعدت شخص بان اول مرة
ستكون معه..حسنا أذهب أنت الأن فأنا أريد التحدث معها وليس معك فضحك هشام وقال حسنا يبدو بأننا قد أصبحنا من المنسيين
عندك عندما رأيت جين إلى اللقاء ضحك شامل وقال إلى اللقاء أشكرك ياهشام فلو لاك لما كنت اتحدث أليها الأن
واتجه شامل إلى جين وقال دعينا نذهب إلى مكان أخر..إلى أين سنذهب..ستعرفين عندما نصل هيا بنا..وركبا بالسيارة وأتجه بها إلى شاطئ مرمريس وصلا للشاطئ و نزلا من السيارة فقال شامل
هل تذكرين لقد واعدتك أن نأتي معاً و ها أنا أفي لكي بوعدي فأبتسمت جين و قالت لكنك متأخر جداً فضحك شامل قائلاً أن آتي متأخراً خيراً من أن لا آتي
فضحكا سوية و قالت جين نعم معك حق فنظر شامل لجين و قال لن أدعك تغيبين عن نظاري أبداً مرة آخرى لقد فقدتك مرة و لن أفقدك ثانية
أعدك يا جين لن يفرق بيننا شي هذه المرة سوى الموت و سأبقى معكِ إلى آخر حبيو مهما كان ما سنواجهه من صعوبات سنبقى معاً
فبدأت جين بالبكاء فأستغرب شامل و قال لماذا تبكين الأن فأقتربت منه و قالت وهي تضربه على صدره غبي أنت غبي كيف أمكنك ان تبتعد عني كيف أمكنك أن تفعل بي كل هذا
أيها الغبي آلم تعلم كم كنت أحبك كيف أستطعت أن تكتب لي تلك الكلمات القاسية كيف أمكنك أن تحتمل كل هذا كيف أمكنك ألا تقف هذه الوقفة منذ ثلاث سنوات كيف أمكنك أيها الغبي..أحمق..مغفل
فحضنها مرة آخرى قائلاً معكِ حق يا جين أنا غبي لكني الان اصلح هذه الغلطة التي لن أكررها بحبيأبداً ساميحيني يا أجمل ما رآته عيني يا آرق ملاك يا آجمل فتاة و أطيبهم أقبل عذري هذه المرة
و لا تسامحيني مجدداً لو أبتعدت عنكِ يا حبيبتي أعدك بأني لن أبكيكي ثانية هكذا سامحيني يا عزيزتي لن أفلت يدك مرة ثانية أبداً و سأجعلكِ تنسين كل تلك الأيام فقط أبقي معي الان
و جلسا على الشاطئ بالقرب من البحر و هما يضحكا و يتحدثان لبعضهما و كل منهما يمسك بيد الآخر
ثم قالت جين لشامل لكن ماذا عن والديك ماذا ستقول لهما خاصة من بعد ما حصل في المنزل قبل خروجي فضحك شامل و قال لا تهتمي لهذا الأن فوالدي قد وافقا عليكِ قبل رؤيتك
فكيف الأن بعد أن تعرف والدي إليكِ ثم هو من آرسلني خلفكِ لا تقلقي في هذه السنوات الثلاث لم أكن ألعب كما تعتقدين كنت أقنعهما
فردت عليه جين وهي تضحك أتعلم انت سريع ثلاث سنوات و أنت تقنع والديك إذا سنتزوج بعد خمس سنوات من الان بسبب سرعتك الزائدة
فضحك شامل و قال لا تزالين كما أنتِ لم تتغيري أبداً
و ظلا يضحكان و يتحدثان حتى شروق الشمس شاهدا شروق الشمس معاً
فقد أشرق يوم جديد بحياة جديدة لكل منهما فقد عادا لبعضهما من بعد طول غياب و بعد رؤية شروق الشمس
قالت جين هيا شامل أنا جائعة ألن نتناول الفطور فقال بلى بالطبع سنتناوله مع والدي و تلك المشاغبة أختي
فضحكت جين و قالت حسنا هيا بنا لنرى والديك و نعتذر منهما أيضاً على ما حدث البارحة
فذهبا للمنزل وعند وصلهما فتحت نهى و عندما رأتهما صرخت بأعلى صوتها أمي أبي تعالا بسرعة أنهما شامل و جين أمي أبي هيا أسرعا لقد عادا
فجاء فؤاد بسرعة لكي يرهما و قال آهلاً بكما آهلاً بعودتكما يا آولادي آهلاً بكِ يا عزيزتي جين أنا سعيد لرؤيتكِ أنا سعيد جداً باني رأيتكِ أخيراً أعترف بان لدى ولدي زوقاً رفيع في الأختيار
فأحمر وجه جين من الخجل و تحدثوا مطولاً و كان الجميع سعيد
و بعد ذاك اليوم الطويل لم تذهب جين للعمل و أخذت يوم إجازة و كانت مايا في قمة الأستغراب و الفضول لما لم تاتي جين فهذا ليس من عادتها
فذهبت للفندق لكي ترى مابها و لما لم تاتي و عندما وصلت للفندق صعدت لغرفتها و دخلت و بدأت حديثها بلهفة كبيرة قائلة هيه جين ما بكِ لما لم تأتي هل أنتِ مريضة هل حدث شي أزعجكِ حتى لم تاتي للعمل فهذا ليس من عادتكِ أن تغيبي
فضحكت جين و قالت لمايا أنتظري قليلاً و خذي نفساً ما بكِ لما كل هذه الأسئلة دفعة واحدة كل الذي غبته يوم واحد و لا عليكِ لم يحدث لي شي و كما ترين فأنا بكامل صحتي و لكني كنت متعبة قليلاً لذا لم آتي
فعادت مايا لسؤالها لا لا لابد أن هناك شي قولي لي يا جين و لا تحرجي هل هناك ما آزعجكِ ببيت السيد فؤاد أخبريني هل جرى معكِ هناك شي لهذا لم تأتي للعمل
فضحكت جين و قالت لمايا ما هذا الكلام يالكِ من فتاة ستعلمين كل شي بالوقت المناسب لا تكوني فضولية هكذا و بما أنكِ هنا ما رأيكِ أن نذهب قليلاً للتسوق آريد أن أشتري بعض الهدايا فلم يبقى لدي الكثير من الوقت هنا
فقالت مايا بتذمر حسنا سأصبر عليكِ رغم أني متأكدة بان هناك شي هكذا أحساسي يقول لي فضحكت جين و ضحكت معها مايا
فقالت مايا حسناً آرتدي ملابسك و أستعدي سأنتظركِ أنا بالسيارة هيا أسرعي لنذهب للتسوق و ذهبتا للتسوق و أشترت جين بعض الهدايا و مضى الوقت بسرعة
و كان هناك على هاتف جين أكثر من عشرين أتصال لم يرد عليه و كانت كلها من شامل
فعادت جين للفندق و اتصلت به و قالت له مابك لما كل هذه الأتصالات فقال وهو يضحك لاشي لقد أشتقت إليكِ وكنت أريد قضاء بعض الوقت معكِ أين أنتِ لما لم تردي على أتصالاتي
فقالت له كنت مع مايا بالسوق حسناً أنا ناعسة الان تصبح على خير و أغلقت الهاتف و هي تضحك لأنها تعلم بأن ذلك سيغضب شامل أن أغلقت هاتفها و نامت
و في اليوم التالي أستيقظت جين مبكرة كالعادتها وفتحت هاتفها فرأت رسالتين من شامل الأولى ( حسنا تصبحين على خير سأريكِ غداً يامشاغبة أحبك )
أما الثانية ( صباح الورد هيا جهزي نفسكِ سأوصلكِ للعمل سأكون عندك بعد نصف ساعة وسأكون أول من يراكِ اليوم )
فنظرت جين للساعة وقالت ماذااا لم يبقى سوى عشر دقائق لما هو مبكر كل هذا لا يزال هناك ساعة لوقت العمل فنهضت مسرعة لتغير ملابسها
ونزلت من غرفتها تبحث عن شامل فجاء صوت من خلفها قائلاً لما تأخرتِ وأياكِ وأن تفعلي بي هذا مرة أخرى
فضحكت جين وقالت أسفة ولم أتأخر كثيراً كلها خمس دقائق أنت اتيت مبكراً اليوم فضحك شامل وقال أشتقت لكِ فأنا لم أراكِ يوم أمس وسحبها من يدها قائلاً هيا بنا لنذهب و نفطر سوية لن أدعكي تعملين دون وجبة الأفضار ذهبا لتناول الأفطار في أحد المطاعم و من ثم
أوصلها لمكان عملها ودخلت للمكتب هي و فؤاد سوية و كانت للمرة الأولى مايا موجودة في موعدها و عندما رآتها جين قالت يا آلهي مالذي آره هل حقاً هذه أنتِ يا مايا
مالذي جرى بالعالم لما أنتِ هنا فضحكت مايا و قالت ما بكِ يا جين نعم هذه أنا أفرحي لقد آتيت بموعدي كما آردتم جين بكل صدق و أمانة آريد أن أقضي معكِ آكثر وقت ممكن
لم يعد لكي الكثير من الوقت هنا حتى لو كان هذا الوقت بالعمل فلا بأس المهم أني معكِ لأني سأفتقدكِ جداً بعد رحيلكِ لذا آريد قضاء الوقت معكِ لقد أعتدت عليكِ يا أختي
لقد أحببتكِ بالفعل أتمنى لو أنكِ تبقين هنا لكن أظن أن هذه أمنية خرافية لن تتحقق فضحك فؤاد بصوت مرتفع فسألته مايا عن الذي يضحكه و لماذا يضحك هكذا
و قالت له هل أنت سعيد لهذه الدرجة لأن جين ستتركنا و تذهب فأجابها بالطبع لا لكني سعيد لأنها ستبقى معنا و إلى الأبد
فأستاءة مايا و قالت و هي منزعجة كفى يا أستاذ فؤاد هذا ليس بالمزاح اللطيف فعاد فؤاد للضحك قائلاً و من قال لكي أنني أمزح يا أنسة مايا يا أستاذ أحمد اليوم آريد أن أنقل لكم أجمل خبر ستكونون سعيدين به جداً
أنا سأخطب الأنسة جين لأبني شامل و هكذا جين ستبقى معنا يا مايا فقفزت مايا من سعادتها و هي تكاد لا تصدق ما تسمعه و ركضت و حضنت جين و قالت لها أيتها المخادعة اهكذا لا تخبريني و تبقين هذا سراً عني
فضحكة جين و قالت لا يا مايا لا تفهمين خطأ و لكن قال لي الأستاذ فؤاد بأنه هو من يريد أن يخبركم فألتفت مايا إلى فؤاد و قالت
و متى ستكون الخطوبة هيا أخبروني فأجابها عندما تعود جين لوطنها ستحدث والديها بما جرى معها هنا و تخبرهم عن شامل و بكل شيء و بعدها نحن سنذهب إليهم لنتقدم لجين بشكل رسمي و نطلبها من والديها
فصرخت مايا و قالت اليوم إذاً الغداء على الأستاذ فؤاد أحتفالاً بهذا الخبر الرائع فذهبوا بعد أنتهاء وقت العمل جميعاً إلى مطعم قريب من الشاطئ و أتصلوا بشامل لكي يحضر هو أيضاً
و قضوا وقتاً ممتعاً مع بعض و هكذا قضى جين و شامل ما تبقى من الوقت في الذهاب إلى مدينة الألعاب و حديقة الحيوان و الشاطئ و كانوا يقضون أياماً من أجمل الأيام في حياتهم
و آتى اليوم الذي ستغادر به جين و تعود لوطنها ودعت الجميع و آوصلها شامل للمطار و هناك ودعا بعضهما
و كان شامل يقول لجين ستكون هذه آخر مرة آودعك بها بإذن الله فمن بعد سنكون مع بعضنا و إلى الأبد أعتني بنفسكِ جيداً إلى أن آتي إليكِ يا حبيبتي
سأنتظركِ بفارغ الصبر عندما تصلين للمنزل فوراً طمنيني عليكِ بأنكِ وصلتي بأمان أتفقنا
فحضنته جين بقوة و قالت له سأشتاق لك كثيراً و بعدها صعدت للطائرة عائدة لوطنها و كانت وعد بأنتظارها لكي تتحدث لها عن كل شي بالتفاصيل
فهي قد أخبرتها على الهاتف بما جرى معها وصلت جين لوطنها و أستقبلتها وعد و في ذاك اليوم نامت وعد عند جين لكثرة ما أشتاقت لها
وحدثت جين وعد بما جرى معها و بعد عدة أيام من عودتها حدثت والديها كذلك عن شامل و بعد أسبوعين
قالت جين لشامل بأن أهلها سيكونون سعيدين بقدومهم و بأنهم ينتظروهم لكي يتقدموا لها
و هكذا تمت خطبة جين و شامل بعد عذاب طويل لكليهما
تلك اليد هي سيف الحب
الدليل على بدء كل شيء
في نهاية تلك السماء البراقة
لايزال الحلم وهماً
ضوء القمر يلد طريقاً من الظلام
وأنا من يقطعه
سيف الحب الذي أقسمنا عليه
موجهاً نحو مكان حيث أحزاننا
تجتمع لتضع مستقبل مشرق
سيف الحب هذا
هو الدليل على كل ما بدأ
الأن ،سنسير على درب الإخلاص
طالما هذه السماء باقية
طالما هذا الحب باقي
********
هنا تنتهي قصتنا ورأينا كيف بأن المستحيل يتحقق وكيف نحقق أهدافنا بالأصرار والعزيمة
وكيف أن الحب الذي نعيشه ويكون صادق يبقى محفوراً بقلوبنا ولايموت أو يبذل
وتعلمنا كيف أنه لا أحد يعلم مالذي سيحدث بالمستقبل فالذين أفترقوا عادوا وألتقوا ببعض وكيف بان أبطالنا لم يفقدوا الأمل بأن يلتقوا ببعضهم
ولا أحد يعلم مالذي كتابه الله سبحانه وتعالى لنا في المستقبل فقد نفترق عن ااذين نحبهم وقد نبقى معهم
فلا تفكروا بالمستقبل كثيرا وعيشوا الحاضر ولا تقولوا بأن هذا الأمر مستحيل ولن يتحقق فقط يتحقق بيوم ما أن كان لديكم الصبر
ولا تقولوا هذا هو قدرنا من دون أن تفعلوا شي لاتضعوا شي على القدر فالقدر نحن من يصنعه
فلا تستسلموا وتقفوا بأول الطريق وتقولوا هذا هو قدرنا من دون محاولة لاتفقدوا الأمل وأفعلوا الذي تستطيعون وأصبروا ..بعد أن تفعلوا الذي تستطعونه لن ألمومكم أن قلتوا هذا هو قدرنا وهذا الذي يريده الله لنا
لكن سألمومكم أن كنتم تستطيعون فعل شي ولديكم الأرادة والصبر لذلك ووقفكم عاجزين دون حراك
هذه رسالة مني لكل أثنين يحبان بعضهم بصدق لا تستسلموا ...لاتفقدوا الأمل فلا تعرفون متى سيجمعكم القدر ببعضكم ومتى سيفرقكم لاتفكروا بالمستقبل
لأنكم ستتعبون فكروا بالحاضر باليوم الذي تعيشونه الأن وثقوا ببعضكم وثقوا بأن القدر سيكون بجانبكم حتى ولو كان الأن ضدكم لكنه سيعود
لكي يقف بجانبكم لذا تسلحوا بالأمل و الأرادة والعزيمة والصبر لكي تحققوا الذي تريدونه ولاتتخذوا قرارت متسرعة لكي لا تندموا عليها فيما بعد.
أتمنى بأن القصة قد نالت أعجابكم وبأنكم قد تعلمتوا شي منها
وليقول كل واحد قرأ هذه القصة ماذا تعلم منها