~*¤ô§ô¤*~ الجزء الرابع ~*¤ô§ô¤*~
و آخيراً آتى اليوم الذي أنتظرته جين بقلق من جهة و بلهفة من جهة آخرى
هاهي آول خيوط الفجر تبزغ و تطل الشمس من على تلك الشرفة لترسل أشعتها الذهبية نحو نافذة تلك الفتاة النائمة وتوقظها من نومها لتعلن بدأ يوم جديد وقد يكون مليئ بأحداث التي لا يتوقعها أحد
أستيقظت تلك الفتاة ونهضت من سريرها وهي متثاقلة وامسكت برأسها وذهبت لتغسل وجهها وتستعد للذهاب وهي تقول لم يكن علي أن أبقى مستيقظة لوقت متأخرة وأنا أفكر بكل تلك الأمور
جين جين ألم تستيقظي بعد ياأبنتي أنها الساعة السادسة هيا الفطور جاهز أستيقظي ستتأخرين عن موعد سفرك نعم ياأمي انا مستيقظ سأتي في الحال
وقالت جين بنفسها وهي تضحك وكيف لي أن اتأخر ياامي وتلك الفتاة المشاكسة وعد معي ستأتي بعد نصف ساعة لكي توصلني للمطار انها خائفة بأن لا أذهب وأغير رأي لن تطمئن حتى تراني في الطائرة
وبينما هم جالسون على طاولة الأفطار ويتبادلون الحديث فيما بينهم رن جرس البيت فقالت جين سأفتح أنا بالتأكيد هذه وعد أنها لا تتاخر على مواعيدها أبدا
فتحت جين الباب وقالت لقد عرفت بأنك أنت أدخلي ضحكة وعد وقالت صباح الخير ياخالة صباح الخير ياخال كيف حالكما ماذا بك ياجين مازلتي هنا هيا أحضري اغراضك وألا ستتاخرين
فقالت جين وهي تضحك حاضر يا سيدي أي أوامر أخرى فقالت وعد لا ياجندي هيا أسرع قبل أن انزل بك عقاباً قاسياً فرددت جين حاضر حاضر ياسيدي كل شي ألا العقاب وبدأتا بالضحك كلاهما
وقالت جين ل وعد بصوت خافت قبل ان تذهب..من الجيد بانك أتيت في الموعد فمنذ الصباح وهم يلقون علي المحاضرات لا تنسي بان تتصلي بنا كل يوم وان تأكلي جيدا و....
فضحكتك وعد وقالت معهم حق انهم خائفون عليك ولا تنسي بأنك ستغبين شهر خارج البلاد فضحكت جين وقالت معك حق ويبدو بانك أصبحت الأن معهم ضدي
ضحكت وعد وقالت هيايكفي ثرثرة وأذهبي لتحضري اغراضك سنتأخر
ودعت جين اهلها وذهبت مع وعد للمطار وهناك ضمت وعد جين وقالت لها أنتبهي لنفسك جيدا سأشتاق إليك فقالت جين وانت أيضا انتبهي لنفسك سنتحدث لبعضنا كل يوم على الهاتف لاتقلقي فلا أستطيع أن أنام دون سماع صوتكٍ
فقالت وعد لتغير الجو وتضيف القليل من المرح ولاتنسي هديتي لن أستقبلك من دونها فضحكت جين وقالت بالتأكيد لن انساها يالك من فتاة مشاكسة ياوعد
حسنا لقد حان الوقت الان إلى اللقاء ياوعد فقالت وعد بنفسهاإلى اللقاء ياجين أتمنى أن تعودي وانت سعيدة مثل السابق أتمنى ان تلتقي به لكي تعودي كما عرفتك
اقلعت الطائرة والقلق لم يفارق جين وهي تفكر بالذي ستمر به وما قد يحدث معها هناك ولم تعرف مالذي تخبأه الأيام لها من مفاجأت وأحداث بتلك المدينة
********
وفي ذاك اليوم أستيقظ شامل على غير عادته مبكراً وذهب إلى مكان عمله و هو مفعم بالنشاط و الحيوية
وصل هشام إلى غرفة مكتبه الساعة الثامنة وهو يتثائب فوضعت يد على كتفيه وقال صاحب هذه اليد لما تأخرت أيها الكسول
فشعر هشام بالأستغراب فنظر له وقال ماذا انظروا من أتى اليوم مبكراً
مالذي حدث أي تطور هذا الذي أراه أمامي هيا أخبرني ولا تخفي عني شي لن تفلت مني حتى تخبرني بكل شي
فضحك شامل وقال لاشي لم يحدث شي أبداً فقال هشام لا أصدقك لابد وأن هناك سر وراء هذا منذ متى وتأتي مبكراً إلى العمل
فرد عليه شامل صدقني أنا نفسي لا أعلم مالأمر أستيقظت اليوم وأنا أشعر بشي مابداخلي وكأن الحياة عادة إلي من جديد ..هيا هيا يكفيك أضاعة للوقت ياهشام وأذهب إلى عملك هيا
فضحك هشام و قال أنت آخر من يحق له أن يتكلم عن أضاعة الوقت فضحك معه شامل وقال هشام مزاجي اليوم جيد جداً و أنا مستعد لك تمام الأستعداد لو آردت السخرية هل فهمتني يا صديقي و عادا للضحك
خطر ببال هشام فكرة بما أن مزاج شامل كان جيد فآراد أن يستغل الفرصة فقال مارأيك ياشامل أن نجتمع اليوم مع كل الأصدقاء بعد العمل...
حسنا لكني لن أطيل الجلوس معكم ...حسنا لابأس المهم بان نجتمع كلنا سأتصل بهم
حسناً يا هشام و أعدك بأني سأبقى هكذا
********