~*¤ô§ô¤*~ الجزء السادس ~*¤ô§ô¤*~
بتلك الغرفة كانت ضحكات جين و نهى تملىء آرجاء الغرفة و هما تلعبان على الحاسوب أما في الطابق الأول
( وأخيراً رجعت ياشامل...)
ماذا تريد ياأبي هل هناك شيء لما أستعجلتني بالعودة...أريد منك أن توصل الفتاة إلى الفندق فقد أصررت عليها بأن توصلها..حسنا ياأبي سأبدل ملابسي وبعدها سأوصلها
صعد شامل إلى غرفته فوجد نهى ولم ينتبه إلى جين لانها كانت جالسة خلف الحاسوب ونهى جالسة على سريره فقال لأخته هيا أخرجي يانهى أريد ان أستبدل ملابسي
لكي اوصل تلك الفتاة وأعود بسرعة فلدي عمل و من ثم ألم يكن عليك أن تكوني جالسة معها أين هي فأجابته نهى بتذمر حسنا وعملك هذا المستعجل هو ان تعود وتجلس خلف حاسوبك
ولا تخرج من غرفتك حتى الصباح و من ثم جين جالسة معي أنها هناك خلف حاسوبك انظر جيداً في المرة القادمة
( بسبب شجار نهى و أخيها شامل..شامل لم يرى جين و حتى أنه لم يسلم عليها و كذلك جين لم تنظر له فقد كانت تشعر بالخجل منه فقد كانت تعتقد بانها سبب أنزعاجه فقد ظنت أنه لا يريد إيصالها و هو مرغم على ذلك )
هيا ياجين دعينا نذهب ونكمل حديثنا في مكان آخر تعالي سآريكِ غرفتي إلى أن ينتهي أخي من تبديل ملابسه
و في هذه الأثناء رن هاتف شامل و كان زميله بالعمل هو المتصل فأتجه نحو النافذة لكي يتلكم معه دون أزعاج
فسحبت نهى جين من يدها بسرعة و بسبب سرعة نهى جين نست هاتفها بجانب الحاسوب وخرجتا من غرفة شامل وأتجهتا إلى غرفة نهى وقالت نهى وهي تضحك لا أستطيع الصبر حتى أرى وجهه عندما يرى حاسوبه
فأستبدل شامل ملابسه وهو يفكر بكلمة اخته جين وقال أنه تشابه أسماء فحسب يوجد الكثير من اللواتي يحملن هذا الأسم لكن..أبي قال بأنها ليست من هذه المدينة لا لايعقل هذا
وعندما أراد ان يخرج من غرفته أنتبه بأن حاسوبه لا يزال مفتوح فأتجه نحوه ليطفئه فرن هاتف جين الذي نسته بقرب الحاسوب
فنظر له وكان المتصل وعد فلم يصدق ما يراه لا يعقل تشابه في الأسم و الان تشابه في أسم صديقتها لا يعقل ان يكون كل ذلك مصادفة و أيضاً هي ليست من هذه المدينة هذا مستحيل لا يعقل
هذا ما كان يقوله شامل في نفسه و نظرا لحاسوبه فرأى الأيميل الذي تركته جين فرأى أنه إيميل جين الذي لطالما كان ينتظر أن يظهر له لطالما أنتظر أن تفتحه و هو الان أمامه و مفتوح
و فوق كل هذا أنها موجودة في منزله لكنه لا زال غير مصدق لكل ما يجري و كل ما يحصل و لم يصدق أنه راى إيميليها ففتح هاتف جين الذي كان بيده فقد دفعه الفضول أكثر فاكثر ليتأكد مئة في المئة من أنها هي
فقال بنفسه لابد أن تكون لا تزال محتفظة و لو برسالة واحدة من رسائلي التي بعثتها لها و بدأ بتفحص هاتفها إلى أن رأى جميع رسائله التي أرسلها ل جين وشاهد أيضا الرد عليها
لكن لم يتم أرسالها بل تم حفظه بالهاتف في المسودات فقرأ شامل كل الرسائل التي لم ترسلها له جين ومنها
( وانا أيضا احبك انت كل شي بالنسبة لي ولا أستطيع العيش من دونك لكن ربما كلامك صحيح لن أنزع الابتسامة عن وجهي ولن أدع أحد يشعر بالذي أشعر به أهتم بنفسك جيداً ولن أسامحك ان أهملت نفسك...لن أكون لغيرك وداعاً)
وبعد أن انهى شامل من قرآءة الرسائل تاكد بانها لاتزال تحبه وبانها لم تتخلى عنه خلال الفترة التي بقيا فيها بعيدين عن بعضهما فهبط مسرعا لغرفة الجلوس
وقال لوالده أين هي أين هي...أجابه فؤاد وقال ماذا بك ماذا حدث لك ومن هي التي أين هي
فقال شامل جين أين هي جين فاجابه أنها مع نهى بغرفتها هل انتهيت حتى توصلها ومالذي حدث لك فجأة لما تصرخ هكذا
لكن شامل لم يجيبه وأتجه نحو السلالم وتبعه فؤاد ووالدته وهو يصرخ نهى..نهى لكنه توقف عندما رأى نهى وجين تنزلان عن السلم فقالت نهى ماذا بك ماذا تريد لما تصرخ هكذا أيها المزعج
أما جين فأتجهت إلى حيث يقف فؤاد وزوجته وقالت أشكرك ياعمي على هذا اليوم وسعدت بالتعرف عليكِ ياخالة فأجابتها زوجة فؤاد أهلا بكِ دائما ياأبنتي وتعالي مرة أخرى لعندنا
فقال فؤاد هيه شامل ألن توصل جين عندها تفاجئت جين بأسم أبن فؤاد و قالت بنفسها شامل هل أسم أبن العم فؤاد شامل فقالت و أن يكن فهذا ليس معناه أنه شامل الذي أعرفه
فألتفت إليه و قالت أهلا بك شامل سعيدة باني أستطعت مقابلتك و لو أنني لم أقضي معك الوقت الكافي لكن أنا متشكرة جداً لك لأنك ستوصلني للفندق و آمل أنني لم اعطلك عن أعمالك و لم آزعجك
فألتفت شامل إليهم وعينيه تملائهما الدموع وقال لم تزعجيني و هل من الممكن أن أنزعج من التي أحبها هل سأنزعج من بعد كل هذه المدة و انا أنتظركِ بها يا حبيبتي يا جين..جين وأخيراً ألتقيت بكِ لاأصدق هل أنا بحلم أخبريني لما فعلت هذا
لما لم تردي على رسائلي لما لم نعد نراك لما غبتي هكذا تفاجئت جين من الذي سمعته و من الذي رأته و بدأ قلبها يخفق بسرعة شديدة
لم تصدق بأن من يقف أمامها هو شامل الذي لم يستطع أحد أخذ مكانه انه الذي أحببته من كل قلبها و لم تعد تعرف مالذي تريد أن تقوله أو ماذا ستفعل و كيف ستخرج من المنزل بعد كل هذا
و من كان مصدوم بهذه المفأجاة أكثر هو والده فؤاد و والدته فلم يتوقعا بأن تكون جين هي نفسها الفتاة التي أحبها شامل وقد كانوا السبب في فراقهما..رغبت جين بالبكاء رغبت بان تركض إليه وتضمه لكنها لم تستطع التوجه نحوه
و بدل من ذلك توجهت نحو باب المنزل و بدات بالركض و هي تبكي و بسرعة أوقفت سيارة آجرة و صعدت بها
بينما شامل لم يعرف ماذا يفعل فركض خلفها و لكنه لم يراها فقد أختفت مجدداً فعاد لوالده و هو يبكي و يقول أنها جين الفتاة التي لم تقبل طلبي بان أتقدم لها
والأن أنت تعرفها وتحضرها إلى بيتنا وتحبها كأبنتك فحل الصمت بأرجاء المنزل و قطع هذا الصمت والد شامل فؤاد بصراخه أيها الغبي هيا...هيا أسرع و أذهب إليها
هيا مالذي تنتظره هل تنتظر أن تأتي إليك هي هيا أذهب إليها وجدها آريد أيضاً الأعتذار منها لأني آلمت لها قلبها كل تلك السنوات كما ألمت قلبك أنت
أعلم أنني السبب في كل ما يجري لكما هيا أذهب خلفها أنظر إن عادت للفندق هيا أيها المغفل أذهب خلفها
فقال شامل له أنت معك رقم هاتفها أعطيني أياها سأتصل بها سأبقى أتصل إلى أن تجيب هيا أسرع يا أبي أتوسل إليك لا أريد أن أفقدها مرة آخرى
فأعطاه رقمها و ذهب بأكبر سرعة له كان يركض و كأنه في سباق جري ركب سيارته و قادها بسرعة كبيرة ليصل للفندق بأقصى سرعة ممكنة
و كان و هو في الطريق يتصل بها و لم يتوقف عن ذلك لكنها لم تجيب على أي أتصال من اتصالاته وصل شامل للفندق و سأل موظفة الأستقبال عن جين
لكن قالت له بأنها لم تاتي بعد و بانها غير موجودة مما زاد توتر شامل فقد خاف أن تعود لوطنها قبل أن يحظى بفرصة لكي يكلمها لكي يحدثها و يصلح ما فعله قبل ثلاث سنوات
فعاد لسيارته و هو لا يعلم ما يفعل فلم يخطر بباله أي حل كان يريد العثور عليها مهما كان الثمن و لو كان الثمن حياته
و ظل يقول مالحل كيف سأجدها ياآلهي آرشدني للحل يا آلهي آتوسل إليك لا تبعدها عني هذه المرة آيضاً
وضع رأسه على مقود السيارة و هو لا يزال يبكي و لا يعلم ما يفعل و يقول مالحل لكي أجدها و أحظى بفرصة واحدة لكي أقابلها و أتحدث إليها مالحل لكي أصلح ما أخطئت به منذ ثلاث سنوات مالحل
موضوع: الحب المحفور في القلب5 
الأحد 21 نوفمبر 2010, 07:26
