بدأت أوضاع أبي المادية تتحسن بسرعة فائقة وكأننا كنا بحاجة الى النقود مع أن أبي كان يعتبر من أثرياء البلد
ولكنه يطمع دائماً لزيادة ثروته وهناك التقينا بصديق لوالدي قد دخل شريكاً معه في العمل وقد دعاه أبي مع عائلته على العشاء
وكان له ابن وأراد أبي أن أتعرف إليه ولكني لم أشعر بشيء اتجاهه وتعرفت اليه كصديق فقط ولكن أبي أراده أن يكون
لي أكثر من مجرد صديق أراده زوجاً لي لم أقبل بهذه الفكرة أبداً ولاأستطيع مجرد التفكير فيه لأن حبي الأول مازال ينبض في قلبي
رغم عدم اهتمامه بي لم أستطع نسيانه لم أستطع رؤية أحد غيره
وكنا نلتقي أحيانا في المناسبات وكان يأتي الى الجامعة ولكن لم أستطع منحه شيء كان يأمل ببعض الاهتمام لكنه لم يعرف أن هناك شخص في قلبي
وبعد مرور سنوات انهيت دراستي الجامعية وقرر أبي العودة الى البلاد وكذلك صديق أبي وعائلته فعدنا الى المكان الذي أحبه وأشعر بوجودي فيه
عندما هبطت الطائرة في المطار تذكرت يوم سافرنا خارج البلاد تذكرت وداعي لحبيبي في نفس المكان وكأنه البارحة تمنيت لوأنه كان موجوداً للقائي
تخيلت للحظة أنه هنا وأني أركض فرحة لرؤيته كنت متشوقة لمعرفة أي شيء عنه ماذا حدث؟ لماذا تركني؟ لماذا لم يراسلني ؟لماذا نسيني بهذه السرعة ؟ هل كان حبنا وهم ؟ هل كان مجرد علاقة عابرة ؟
كل هذه الأسئلة تمنيت رؤيته لأسئله عنها وبعد أن وصلنا بأيام قررت الذهاب الى المدرسة الثانوية القديمة لعلي أعرف شيئاً عنه فذهبت وسألت فقالوا لي أنه قد تخرج وأنه دخل الجامعة
ولكن حالته وأسرته أصبحت صعبة بعد مرض والده ووفاته واضطروا للانتقال الى بلدة أخرى حاولت أن أعرف الى أين ولكني لم أستطع معرفة مكانه
يالهذه الأيام الصعبة كيف فرقتنا مرتين مرة عندما سافرت أنا وهذه المرة أيضاً كنت أظن أن المسافات هي التي تبعدنا ولكن يبدو أنه قُدرَ لنا أن نفترق
تجددت أحزاني وآلامي كم تمنيت رؤية عينيه وابتسامته الرائعة وكم تمنيت أن أضمه من جديدوكم تمنيت لقائه
ومرت الشهور وأنا أحاول معرفة مكانه وفي يوم ميلادي أهداني أبي سيارة وقرر أن يضع لي سائقاً ويكون أيضاً حارساً شخصياً لي لأن أبي كان بخاف علي من منافسيه
ورفضت الفكرة تماماً ولكن أبي أصروقال أنه وظف شاباً لهذا الأمر وفي اليوم الثاني وعندما خرجت للتسوق وإذ بهذا السائق ينتظرني لم أكن أعرف ..لم أكن أتخيل ..لم أتوقع أبداًرؤيته من جديد
كان هو كان (يونغ هي ) حبيبي الذي أسر قلبي لقد تفاجئت لرؤيته بدأ قلبي يخفق بشدة لدرجة أني سمعت نبضات قلبي وشعرت بها