لم أكن أعرف أني سوف ألتقي به مرة ثانية بعد مرور هذه السنوات وسوف يخفق قلبي له من جديد كنت معه أيام الدراسة الثانوية
عندما كنت معه كنت أشعر دائما بالسعادة والسرور وكنت أقضي معظم وقتي بقربه كان أول حب لي ومازال
أمضيت معه أجمل أيام عمري وأجمل لحظاتي كنت أتمنى أن البقاء بجانبه الى الأبد
لم أسلم قلبي سوى له لم أرى غيره أبداً وكأنه لم يكن هناك سواه في هذا العالم
كان لعينيه بريق خاص لم أرى له مثيل وكانت ابتسامته خلابة تأسر القلب الحزين
وكانت لمسته تشعرني بالدفء والحنان عندما كنت معه كنت أنسى نفسي والهموم والوقت
كنت لاأمل البقاء بقربه ولكن .............
في أحد الأيام قرر أبي السفر خارج البلاد ليؤسس قاعدة لشركاته الضخمة هناك
واضطررنا الى الذهاب معه ومن هنا بدأت معاناتي فقد اضطررت لترك قلبي ورائي والذهاب الى المجهول والابتعاد عن من أحب
وقد كان آخر يوم لي في المدرسة وودعته بكل أسى وحزن لم أكن أريد تركه أبداً
حان يوم السفر كنا قد ذهبنا الى المطار ولم أكن أتوقع رؤيته هناك فقد كنت على متن الطائرة
عندما رأيته من النافذة وهو يودعني وعيناه تذرفان الدموع وتمزق قلبي ألماً لرؤيته وهو بهذه الحال
ولم أستطع فعل شيء سوى مبادلته هذه الدموع وكانت هذه المرة الأخيرة التي أراه فيها ولم تمحى صورته من ذاكرتي
واحتفظت بكل ذكرى جميلة لي معه بصوره وهداياه
وقد وعدته أن أبعث له برسائل وهو وعدني بأن يقوم بالرد عليها وكنت أراسله يوميا ومضت أشهر وأشهر ولم أتلقى منه رداً أبدً
لقد شعرت باليأس والحزن والألم لأنه استطاع نسياني بهذه السرعة ولم أكن أتوقع هذا لأن ماكان بيننا من حب
اعتقدت أنه سوف يربطنا للأبد حتى لو بعدت المسافات
ولم أعد أكتب له لأنه لم يعد مهتماً بي لقد تألمت لفترة طويلة جداً لم أستطع نسيانه كنت أتمزق من داخلي.