[color=black] [center][b][size=21]الاكتحال عند النوم
عن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
" عليكم بالإثمدِ عند النوم؛ فإنه يجلو البصر، ويُنبِت الشَّعر " ["الصحيحة" (724)].
والهدي النبوي في ذلك:
" كان -صلى الله عليه وسلم- يكتحل وِترًا " ["الصحيحة" (2746)].
وكيفيته:
عن أنس -رضي الله عنه-: " كان -صلى الله عليه وسلم- يكتحل في عينِه اليُمنى ثلاث مرَّات، واليُسرى مرتين " ["الصحيحة" (633)].
ــــــــــــــ
[size=21]من أذكار النوم
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ (، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (: إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ اْلأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَ إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ. قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِي ِّ (، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، قُلْتُ: وَرَسُولِكَ. قَالَ: لاَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. ] صحيح البخاري 247
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيْتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِراً فَيَتَعَارَّمِنَ اللَّيْلِ فَيَسْأَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ خَيْراً مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَاه». صحيح. سنن أبي داود 5041
ورد الإستيقاظ من النوم "
وبما أن الحديث عن النوم فإن من السنة أن يُقال " ورد الإستيقاظ من النوم " والذي رواه أبو داود في سننه، وقد يغفل عنه الكثيرون، قال – رحمه الله تعالى – : " حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ثنا الوليد قال: قال الأوزاعي حدثني عمير بن هانئ قال حدثني جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من تعارّ من الليل فقال : حين يستيقظ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم دعا رب اغفر لي. قال الوليد : أو قال : دعا استجيب له . فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته ) قال الشيخ الألباني : صحيح . انظر : [سنن ابي داود 4/ 314 رقم5060].
ـــــــــــــــ
من السنن التي تكاد أن تكون مهجورة : " ورد الفزع من النوم "
يشكو الكثيرون من الأحلام المزعجة وأحيانا المرعبة، وباتباع الهدي النبوي، وقراءة هذا الوِرْد مع الأذكار يحفظه الله - تبارك وتعالى - بحفظه منها :
1. عن محمد بن المنكدر قال : جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فشكا إليه أهاويل يراها في المنام ، فقال : (إذا آويت إلى فراشك ، فقل : أعوذ بكلمات الله التامَات من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون) [ الصحيحة 264 ] .
2. وعن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - قال : (كنت أفزع بالليل فأتيت النبي فقلت : إني أفزع بالليل فآخذ سيفي، فلا ألقى شيئا إلا ضربته بسيفي، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (ألا أعلمك كلمات علمني الروح الأمين ؟ قل : أعوذ بكلمات الله التامَات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها . ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن) [ الصحيحة 2738 ].
3. وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثا، ولا يحدّث بها أحدا فإنها لن تضره) ( متفق عليه).
4. وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره). رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري ومسلم عن أبي سلمة - رضي الله عنه - : (وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها، وشر الشيطان، وليتفل عن يساره ثلاثا، ولا يُحَدّث بها أحدا، فإنها لن تضرّه)
ــــــــــ
غسل اليدين ثلاثا إذا استيقظ من النوم قبل أن يدخلهما في الإناء
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده) (متفق عليه).
أما حديث : (إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده منه ويسمي قبل أن يدخلها) فإنه حديث (ضعيف) انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم : 364].
ـــــــــــــ
من السنن المهجورة :
إفشاء السلام
عن ابن الز**ر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( دب إليكم داء الأمم قبلكم ، البغضاء والحسد ، والبغضاء هي الحالقة ، ليس حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين، والذي نفسي بيده ، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك : أفشوا السلام بينكم ) ( حسن لغيره ) رواه البزار بإسناد جيد . انظر : [ صحيح الترغيب جــ 3 رقم 2695 ] .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) ( صحيح ) رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه . انظر : [ صحيح الترغيب جــ 3 رقم 2694 ] .
وعن البراء - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( أفشوا السلام تسلموا ) ( حسن ) رواه ابن حبان في صحيحه . انظر : [ صحيح الترهيب والترغيب جــ 3 رقم 2696 ] .
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - : أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي الإسلام خير ؟ " قال : ( تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) قال الشيخ الألباني : صحيح انظر : [سنن ابي داود 4/350 رقم 5194].
ـــــــــــــ
ومن السنن المهجورة :
السلام على المصلي أثناء الصلاة، والرد عليه :
[center]1. روى الإمام البخاري في الأدب المفرد (989) ... عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إن السلام اسم من أسماء الله - تعالى - وضعه في الأرض، فأفشوا السلام بينكم). ( صحيح ).
وأورده المنذري في الترغيب (3/267 - 268) من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعا بزيادة : (فإن الرجل المسلم إذا مرّ بقوم فسلم عليهم فردوا عليه، كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه، رد عليه من هو خير منهم) .[السلسلة الصحيحة رقم 184].
قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق عليه : [( صحيح ) رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد (1039) موقوفا وسنده صحيح، وهو في حكم المرفوع ... إذا عرفت هذا فينبغي أن تعلم أن إفشاء السلام المامور به دائرته واسعة جداً، ضيّقها بعض الناس جهلاً بالسنة، أو تهاملاً بالعمل بها.
فمن ذلك : السلام على المصلي،
فإن كثيرا من الناس يظنون أنه غير مشروع، بل صرّح النووي في الأذكار بكراهته، مع أنه صرّحَ في شرحِ مسلم: أنه يستحبّ ردّ السلام بالإشارة، وهو السنة ،فقد جاءت أحاديث كثيرة في سلام الصحابة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلّي فأقرّهم على ذلك، وردّ عليهم السلام، فأنا أذكر هنا حديثاً واحدا منها ، وهو حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - :