كان
جدي من المجاهدين و كان واجبا علينا في ليلة عيد الاستقلال زيارته ، لنشعره بأنه
لازال حيا و أن جهده و دوره لم يضع أو ينتهي
وصلنا
إلى المنزل الريفي بعد فوات منتصف الليل لنجد مصابيح المنزل منارة و ضوء القمر
يطفي لمسته الخاصة على المكان
كان
المنزل مليئا بالحوية بالرغم من أن قاتنه مجرد شخص عجوز
سلمت
على جدي و السعادة تغمرني و بعد ساعة من تبادل أطراف الكلام
قررت
الخروج للخارج والاطمئنان على المكان الذي هجرته مند 10 سنوات
أول
شيء فكرت فيه هو الذهاب لحقل أحلامي الصغير و راء المنزل
كنت
أريد الإطلاع على قطعة الأرض تلك التي لم يسبق لي أن صافحت النجاح فيها و لو بان
تنبت ريشة واحدة من مزروعاتي
وصلت
خلف المنزل و لم اعثر على المكان ... فتشت و فتشت إلى أن أدركت أن الشجرة الكبيرة
التي أراها أمامي هي في حقلي
لم
اعرف ما الشعور الذي انتابني اهو البكاء أم الضحك أم السعادة أم الاستغراب
اقتربت
منها فوجدت شيئا مضيئا بين أغصانها .. خفت في البداية لكنني قررت النظر و إن حدث
أي شيء فسأصرخ لأنني بجوار المنزل
و
فجأة طار الضوء ... اجل إنها حشرة مضيئة ... أول مرة أراها في حياتي
لم
أكن أتوقع أن تكون إضاءتها شديدة هكذا
عزمت
على تباع الضوء و الإمساك بها بالرغم من انني كنت خائفا جدا
بدأت
أتوغل في الغابة دون أن اشعر
لم
انتبه لمواضع أقدامي فقد كان جل اهتمامي حول النظر إلى السماء و الإمساك بالحشرة
و
فجأة لم أجد أين أضع قدماي
سقطت
من هوة عالية و تدحرجت حتى سقطت بالقرب من ساقية
كان
هناك صوت غريب في الماء
انه
وطأ أقدام و هو ليس لشخص واحد بل لمجموعة أشخاص
إنهم
يقتربون شيئا فشيئا و يجب علي أن اهرب
يجب
أن لا يروني
لكنني
لم استطع الحركة شعرت بأنني مقيد و لا املك درة قوة
تبا
لهده الحشرة اللعينة ما كان علي اللحاق بها
أغمضت
عيني و اخدت أحاول بكل ما أوتيت من قوة
.
.
.
و
فجأة وجدت رأسي يرتطم بشيء غريب
ما
هدا أنا في مكان آخر ... مالدي يحدث
من
هدا الشخص الذي يتذمر أمامي
الكثيرة
من الأسئلة التي راودتني و الأعين من حولي تحدق بي باستغراب
اكتشفت
من كلامي جدي انني كنت اركله و هو نائم بجواري
لكنني
قلت له بأنني لم اكن نائما جوارك
!!!!!!!!!!!!!
و
لم اعرف ما حدث بعدها
ربما
رجعت للنوم لأنني كنت متعبا جدا
و
في الصباح أدركت انني حلمت هدا الحلم الغريب لأنني نمت على بساط جدي الغريب بينما
كنا نتكلم
لكنني
لم اقتنع بأنه حلم لأنني كنت فخورا جدا بشجرتي
و
تأكدت من دالك عندما وجدت الباحة الخلفية مكانا قاحلا كالعادة ... لا آثر لأي
نبتته
فرجعت
للمنزل ابحث عن الفطور لعلي أرجع لحالتي الطبيعية ....