في ليلة من ليالي الصيف.... شعرت أن المكان
على غير عادته
انقطعت الكهرباء و أصابني الأرق لم أعد استطيع النوم
كنت وحدي في الغرفة المطلة على الغابة
مضت الساعات و أنا أراقب البدر من النافدة
تجاوز الوقت منتصف الليل
خيم الهدوء على المكان
و فجأة سمعت صوت نباح الكلب يرتفع
لم يسبق أن نبح بهدا الشكل
ارتجفت قدماي
و بعدها تخافت صوت النباح
سكت الكلب و شعرت ببعض الطمأنينة
أغمضت عيني ... و أردت أن أوهم نفسي بأنني
كنت أتخيل ... و أخلد إلى النوم
و فجأة ... طرقة على الباب
خانني لساني و لم أعد أستطيع الكلام
عقبتها طرقات أقوى ... فشعرت بالخوف الشديد
انفتحت نافدة الغرفة من تلقاء نفسها
استجمعت قواي و نظرت من النافدة
ضوء خافت يتوغل في أعماق الغابة
كأنه يقول لي اتبعني
و لم أدري كيف قفزت من النافدة
شعرت بأنه الاختيار الصحيح
تبعت الضوء
كان يبتعد عني شيئا فشيئا
و أنا أزيد السرعة كي ألحق به
و صلت إلى مكان غريب في الغابة
لم يسبق لي أن صادفته أثناء تجولي فيها
اختفى الضوء تهت في الغابة أردت أن أبكي و أصرخ لكنني لم أجد دموعا
و فجأة سمعت صوتا من خلفي
لم أفكر في الالتفات و قررت الهروب مباشرة
مددت قدماي بأول خطوة لكنني تعثرت و سقطت على
الأرض
عندها لم أجد خيارا سو معرفة الشخص الذي كان
يلاحقني
نظرت نحو الأعلى ............... شخص أسود
الوجه بلا ملامح ينحني علي بهدوء
حينها تذكرت اليوم الذي رفعت فيه صوتي على
أمي
اليوم الذي لم أصلي فيه اليوم الذي رفضت مساعدة أبي
اليوم الذي أعرضت فيه عن الصدقة
أردت أن أصلح هدا قبل رحيل
لكن للأسف فقد فات الأوان
صوت عال ساد المكان
مضت بضع ثوان
لم يحدث لي شيء
استجمعت قوتي و فتحت عيني
أجل إنه سقف الغرفة
آذان الصبح يدوي المكان خارجا و أمي تطرق على
الباب كي توقظني
ما هدا
عيناي تفيضان من الدمع الله
يناديني كي أعود
أمي لم تيأس مني بعد كل الشهور التي كنت
أردها فيها و لا أستيقظ
أجل انه أنا لن أتأخر
من اليوم عن الله أبدا