هذه القصة من أجل المسابقة
سايا فتاة طيبة القلب رقيقة المشاعر مرهفة الأحساس نقية صافية كالثلج الأبيض الناصع الذي لا تشوبه شائية كانت كزهرة من زهور الريبع المتفتحة لكن كل هذا كانت وهي طفلة وهي طفلة كانت تعيش بسعادة لا توصف كانت تمتلك براءة الأطفال كان لديها حلم برئ بلوري ناعم طري وقد بقي معها هذا الحلم لمدة طويلة لكن كلما كبرت كانت تنخفض سعادتها كانت ظروفها الحياتية والعائلية تأسرها بوهم.........بوهم أن ليس هناك أحد يحبها ليس هناك أحد يفهمها ليس هناك أحد يشعر بها ليس هناك أحد تستطيع أن تتكلم معه وتثق به بدأت مشاعرها بالتجمد وبدأت تنغمس بذاك العالم الوهمي شيئا فشيئا كانت تنغمس في ذاك العالم وحيدة رغم وجود حولها من يحبها لكن الوهم كان أقوى كان ذلك العالم الوهمي ملئ بذكرياتها بذكريات الطفولة السعيدة التي لا تنس فأصبحت أسيرة فيها لأنه كان ومازال بالنسبة لها الماضي أفضل وأكثر سعادة وجمال فقد كان سبب السعادة التي تشعر بها لكن مامن سعادة كاملة في هذه الحياة وصلت سايا لدرجة أنها نسيت بأن هناك مستقبل نست بأن تعيش أيامها كما هي سايا فضلت الماضي على المستقبل ولم تعد تسمح لأحد بالأقتراب منها أو من عالمها الوهمي فقد كانت تخاف أن تفقد كل شخص يتقرب منها لكن لم يكن هذا هو السبب الحقيقي لعدم جعل أحد يقترب منها بل كان في نظرها أنه لم تجد أحد صادق معها لم تجد أحد لطيف نقي القلب يحب أصدقائه بصدق ولأنها خدعت كثيرا من الذين أعتبرتهم أصدقاء لها ففضلت أن تبقى أسيرة الوهم لكن بيوم من الأيام بدأ أشخاص كثيرون يقتربون منها وهي لاتشعر بهذا دخلوا عالمها الوهمي دون أستأذان وبدأو يحاولون أنقذها وأخراجها من ذاك العالم حاولوا أن يروها العالم الحقيقي حاولوا أن يجعلوها ترى أن مع كل حزن هناك سعادة ومع كل صعب ومر هناك لحظات جميلة حلوة وكلما كانت الحياة أصعب كانت أجمل فلا طعم للحياة لوكانت سهلة لاطعم للسعادة لو لم ننذف الدمع لاطعم للحلو لولا وجود المر ولا وجود للنقاء لولا وجود الشوائب كانوا أولئك الأشخاص الذين تقربوا منها لطفاء جدااا لذا أستطاعوا أن يمسكوا بيدها أستطاعوا بطيبة قلبهم سحبها إلى العالم الحقيقي إلى الحاضر لتعود للعيش كانوا صادقين بحبهم لها لم يخدعوها فأستطاعوا أنارة دربها المظلمة فكانوا شعلة تشبه أشعة الشمس الدافئة سايا لم تصدق الذي يحصل معها لم تصدق بأن كل ذلك حقيقي فقد عادت للشعور بالمحبة عادت مشاعرها للدف شعرت أن حلمها البلوري قد عاد من جديد مع أولئك الأصدقاء الجدد بل كان الحلم الجديد الذي حصلت عليه أجمل وأنقى فبدأت تتمنى أن لا تفقد حلمها مجددا وتعود للظلام وتبقى معهم في نور الحاضر والمستقبل لأولئك الأصدقاء الذين كانوا كزهرة الريبع الملونة الجميلة عادت للشعور بالسعادة في أخر المطاف ونست حزنها وألمها مجددا وأستقبلت الحاضر والمستقبل بقوة وشجاعة وسعادة وكل هذا بفضل أصدقائها الجدد
وهكذا خرجت سايا من وهمها الذي عاشت به لمدة طويلة وبقيت مع أصدقائها الصادقين صافين القلب الذين لا يخدعوا أحد ولا يعرفوا شيئ أسمه الخداع