الدروب التي سلكناها ما زالت تحتفظ بالحكايات وبنفس أرواحنا الذي احتوته وأحالته عطرا تنتشي به كلما غبنا وكلما أصبحنا نغادر إلى الأبعد ولا نعود.. والبيوت التي سكناها ترفض حتى اليوم أن تتزين جدرانها بغير لوحاتنا.. لوحات الأصدقاء التشكيليين.. الزوايا فيها ما زالت تحتفظ بكلامنا، بشطحاتنا العالية في التفكير، والساحات تشتاق لخطوات أقدامنا، وإنصاتنا العميق للموسيقى التي تأتي دائما من الزمن البعيد، حيث نستحضر أرواح عوض الدوخي وأم كلثوم وعبد الحليم ومحمد زويد وجابر جاسم.. يأتي كل الجمال بإيقاعات الطبول، بالكمنجة والاكورديون، بالناي و(السكس فون).. يأتي ري تشارلز، تأتي فيروز، تأتي الأرواح الفاتنة برحابة وتلامس النقي جدا من أحاسيسنا