فات عمري قبل سنين عديدة
ومات حبي قبل شهور مديدة
فوجدت لمس النجوم
احن من استرجاع ذكريات السحور
وخطف النظرات من خلف مآذن الابواب
فلم آرى غيراهداء دموعي
لطيفك وريح همسك
متُ فأحزاني طافت فوق قبري
وملاك الموت قال
ابعد ذكرياتك واترك اعمالك
لنحاسبك ونسترجع ذكراك
فقلت إن الروح لا يمكن ان تخرج لباريها
وتستودع للأرض مآساتي
لعمت الدموع فوق الانهار
ولغرقت المحيطات
وثقبت الحيطان
قال فما حل هذه المأسات
فقلت بلدي رماني
وحبيزهدت من كثرة بكائي
ومحبوبتي استحت من نظراتي
أوجد حلولاً لهذه المصائب
وستجد قلبي استغنى عن الهموم
وتستطيع توسعتي بلا ذموم
ولا عتاب من الجيران
ولا تذمر من الرمال
بل شخص دائم بدون اي منام
فقال بلدك، أأنت خائن
بل لحبه ملازم
ولكن الاعداء
لوجودي مكابر
ولمنعي عن الطاعة كشف الستائر
فقال حياتك وبكاؤك
فقلت اهلي وناسي
أصدقائي وأحبابي
عنهم مازلت صغيراً
للبعد الدائم
فقال نظراتك ومحبوبتك
فقلت من خجلي أنا
بدوت مسايرً كالطفل الرضيع
من كل الطراف محاصر
فلا أبوح بسري
ولا أنظر إلا نظرة عاشق مثابر
فقال إستغفر ربك ياهذا
وسأحفر لك قبراً اخر بعدة طوابق
لحبك الملازم
وحظك العاثر
وشؤمك الدائم
فكان لموتي حدوث أزمةٍ في القبور
ونقل النشاط لكوكب العطور
وتوبة المقابر
عن استقبال اي رجلٍ شاعر
لا تنسو الردود