سأفتح بوابة التحديات بقوتي و سأغوص إلى دوامات الصعاب و المتاعب لأقهرها بإرادتي و إيماني و ثقتي... مهما ارتكتب من الأخطاء فسوف أقف على قدمي... و لن يردعني شيء مهما كان و إيا كان.. لأنني في قرارتي أعلم أنني سأصل إلى تحقيق الغاية التي خلقت لأجلها و سأحقق حلمي.. مهما بلغت مني الصعاب مبلغها...
هنا سأقول لنفسي.. قفي قليلا و تأملي الكون الجميل.. الحياة السعيدة لا تقتصد على عدم الخطأ... لكنها أيضا لا تقتصد على ارتكاب الأخطاء...
هنا سأقول بكل جرأة و صراحة لنفسي.. أنت فتاة خائنة نقضت وعدك القديم لأحدهم.. و لم تلتزمي به كما كان ينبغي.. فكيف لك أن تفعلي؟ إنك بهذا تثبتين لك و لغيرك أنك لست قادرة على فعل شي.. بل إنك لا تصلحين لغير الكلام و اللغو.. فهل يمكنك أن تتحديني و تنتطلقي من جديد نحو الحق؟ و دون ارتكاب هفوة واحدة؟؟
هنا سأقول لنفسي.. عزيزتي.. انظري الى الامور بجدية.. و لا تتسرعي فالحياة ليست لعبا.. ان اردت اتخاذ قرار.. فاعلمي انك في عالم إلى نطقت فيه بالكلمة فلا يجوز أن تعيدي سحبها.. ....
عزيزتي.. اعلمي دائما ان في هذا العالم يوجد اشخاص يحبونك كما أنت كيف ما كنت مهما كنت.. ما دمت فتاتي العفيفة الطاهرة الفؤاد فلن يتجٍرأ عليك أحد و انا على قيد الحياة..
لذلك اعلمي يا فتاتي.. أن عليك من أجلي ان تتوقفي هنا و تعيدي حساباتك من الصفر..
لتعلمي ما هي الطريق التي يمكن ان تناسبك و تناسب فتاتي.. الفتاة التي تسكن في أعماقي.. اعماقي انا فقط...
انطلقي بقوة نحو الحياة.. و لينكن قلبك الصافي دليلك فيها.. عندما تقعين لا تبكي.. تذكري صورتي في قلبك و اجعلي منها المنار نحو فتحة الخروج من الدوامة... تذكري أن إرضاء الناس غاية لا تدرك... و أن الحق مصان مهما كان مرا و ثقيلا... و أنك صاحبة القلب الصافي.. و الملكة القادمة في مملكتي.. مملكة الأمل الصاعد..
مملكة الحب الواعد..
مملكة الإيمان النابض..
مملكة السلام الأبدي..
أنت صاحبة تلك المملكة التي لا تبني اجيالها على غير طاعة الله لتكون منهم جنود المستقبل.. الجنود الذين سيحررون الأذهان من العبودية و الاستعمار و الاستدمار... الجنود الذين سينشرون راية الاسلام في كل العوالم و ان لم يبلغوها... الجنود الذين سيرفعون بآصواتهم الشجية الآذان العالي ليبلغ السموات الشاهقات... الجنود الذين سيوحدون أياديهم و اصواتهم ليصحوا بقلب واحد.. و بصوت واحد
...لا إله إلا الله...
لذلك يا حبيبتي.. أرجوك لا تخطئي الهدف.. و لا تكوني لعبة في يد الشيطان.. توخي الحذر في كل خطوة من خطواتك كي لا تزلي.. و لا تقعي في بقع الطين المظلمة.. و لا يتوسخ شرفك بنفايات القمامة.. و لا يتلوث مسك حجابك برائحة الأوساخ و الفضلات التي تلقى في الشوارع.. كي لا تكوني فريسة للذئاب الجائعة...
لأنك أميرتي و ملكة مملكتي الصغيرة فإنني أقول لك بكل حب و صدق و إخاء...
أنت فتاتي أنا.. و السيدة في قلعتي أنا.. و الأميرة في قصري أنا.. لذلك اعلمي أن غيرتي عليك لا تنتهي.. و أنك كلما خطوت إلى طرق الشيطان ازداد غضبي منك بقدر ما ازداد خوفي عليك من السقوط و الضياع... ازدادت قسوة توبيخي لك بقدر ما ازداد بصيص الخوف و القلق ينبت في صدري..
و يوسوس في أعماقي قائلا..
... ها هي فتاتك تسقط يا غالي...
فتاتي.. لا اريد لك الوقوع .. لا اريد لك المذلة و الألم.. لا أريد لك الشر..
كلما أريده هو أن تضلي تلك الفتاة الصادقة التي تنمو تدريجيا مع أفاق الإيمان... و تستنشق كل صباح عبير الزهر لا بل عبير الحب النابع من قلب صادق محب مؤمن..
كلما اريده لك هو أن تعلمي.. أن في هذا العالم أشخاص لا يريدون لك السقوط..
قد تشعرين بالوحدة و الضيق و الأرق.. و قد تعتقدين أنك فتاة وحيدة لا أخ اكبر منها يرشدها و يغار عليها.. و لا أخت لها كبيرة تنصحها و تعلمها دروس الملكات الملكية...
لكن اعلمي ان هناك.. وسط تلك البقعة المظلمة الداكنة.. هناك شمعتي التي تشتعل و تحترق.. و هناك نفسي الذي أصدره من بين تلك الثنايا.. هناك صورتي أنا..
هناك وجودي.. وجودي الذي لن يسمح لك بالضياع و الضلال مهما كان...
أنا الضمير المخلص.. انا القلب الواعي.. انا الانسان الصادق الذي قابلته مرارا و تكرارا.. انا صوت الطبيعة المنادي...
اعتبريني أي شيء تريدنه لكن المهم ان تعلمي انني موجود... و مهما كنت غائبا عنك يا حلوتي سأضل موجودا أراقبك من بعيد...
لذلك لا تبكي وحدتك... و لا تقنطي من روح الله...
لأنني موجود.. و سوف تجدينني واقفا أمامك كالفارس المغوار كلما احتجت إلى عون و دعم.. كلما احتجت الى من يمسح لك دمعتك.. كلما احتجت الى من ينصحك و يوجهك.. كلما احتجت الى بعض الحب و الدفئ و الرعاية..
تأملي فقط تلك السماء السامية و تذكري وجودي...
و في النهاية.. لا أريد لك أن تخطئي.. أو تزلي.. فأنا رأيتك دايما و لا زلت أراك تلك الزهرة المغلقة الشامخة التي يتطلب الوصوع اليها الكثير من التضحيات.. و يتطلب فتحها الكثير من العفة و الشرف و الطهارة..
فأرجوك لا تغيري نظرتي إليك .. و لا تصيريها نظرة إلى اوراق ذابلة..
فانا احبك كما انت و سأبقى.. لا تيـأسي و تذكري وجودي..
و توقفي قليلا عند كل خطوة لمراجعة الحسابات.. فلربما أخطأت و هفوت من غير قصد..
فصححي الخطيئة و واصلي المسير... و لا تتردي.. فإنه مهما كرهك العالم و ابتعد عنك و سئم منك..
فإنني سأظل اراك زهرتي الشامخة التي لن اصل اليها الا اذا قبلت التحدي.. و قلت شيــــــــــــــــــــــــــش
نحو القمة......
هذه رسالة قلب يغار على الفتاة التي احتوته... هذه رسالة أب يخشى على ابنته الضياع و يغار عليها... هذه رسالة أخ يحب أخته و لا يريد أن ير فيها غير صورة للمرأة الناجحة في كل الميادين... .. هذه رسالة ضمير شعر بالندم بعد أن ارتكبت صاحبته الكثير من الأخطاء و يريد ان يتوب... هذه رسالة حبيب أحب حبيبته و يرى الوصول اليها تحديا فهو لا يريد ان يخسرها ابدا...
-- هذه رسالة من قلبي الذي يسكن في أعماقي إلي كلما شعرت بالألم... -- هذه رسالتي إلى شخص.. قابلته ذات يوم و أهديته كلمة شرف و ها هي الظروف اليوم تجعلني أخلفها...
موضوع: رد: هنا... سأتوقف الأحد 28 أغسطس 2011, 10:00
تسلميلي جوجو وأكيد راح يسامحك لما يقرا هالحكي والحياة فيها الخطا وفيها الصح وكل شخص راح يعمل التنين ولا يخلوا الأنسان من الخطأ لكن الأقوى هو ان يعرف الخطا ويعترف به ويصلحه ولا يبقى على الخطأ وبالأرادة سنفعل كل شي بالتصميم ستبقى هذه الزهرة العطرة الشامخة والجميلة والتي تنشر عبيرها لكل مكان تذهب أليها وسيبقى الجميع بجانبكي بكل اللحظات وبكل الأاوقات التي تحتاجين بها للمساعدة وللنصيحة ولن تكوني وحيدة أبدااااااااااااااااااااا