Mimi
بطاقة الشخصية الورقة الشخصية: 5
| موضوع: الاستهزاء بدرجات الحرارة العالية الأحد 17 يوليو 2011, 23:30 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.. الاستهزاء بدرجات الحرارة العالية ..
الحمدلله والشّكر لله على توفيقه وإحسانه.. اللهمّ صلّي وسلّم على نبيّنا محمِّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.
أختي وأخي في الله.. يا من تحمل لواء الإسلام.. أحبتي في الله.. يا من تشاطروني حبّ الله ورسوله.. أحبتي في الله.. يا من أحببتكم لبذرة الصّلاح الّتي تملأ قلوبكم..
جئتُك اليوم لكي أهمس في أذن****** همسات قصيرات لعلَّها تقع مرداها في قلبٍ غافلٍ فيتذكَّر، وقلبِ جاهلٍ فيتعقَّل، قال –تعالى-: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}[الذَّاريات: 55].
، أختي وأخي في الله.. إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أنعم علينا بنعمٍ ظاهرةٍ وباطنةٍ أمرنا أن نتمتع بهذه النَّعم بالطُّرق المباحة، ونتحدث بها أمام النّاس لإقرار نعمه -جلّ علا-: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضُّحى: 11]، ومن هذه النِّعم التَّقنيَّات الجديدة الّتي باتت تنتشر بين أفراد مجتمعتنا انتشارًاواسعًا فأصبح التَّواصل بها سريعًا ودقيقًا والمعلومات تتناقل بسرعةٍ فائقةٍ ونحن نُغبط على هذه التَّقنيَّات، وأفرح يا أخي الحبيب عندما ترسل مقالًا مفيدًا أو حديثًا للتَّذكير وأوقات الصِّيام أو تذكيرًا بالأحداث..
ولكن ... وددت لو أقف معكم وقفة!! ...أختي الحبيبة مالي أراك تستهزأ بالطَّقس وارتفاع درجة الحرارة.. وتنسب للطَّقس ما لا ليس له يدٌ به، فبدلَّ أن تذكرك هذه الحرارة بنار جهنَّم وشدَّة حرّها ومن ثمّ تطلب من الله أن يعيذك من عذابها، ترسل العبارات المستهزأة بالطَّقس أملًا بأن تُضحك من حولك..
.. إنّي أخشى عليكم من قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:"ألا هل عسى رجلٌ منكم أن يتكلم بالكلمة يضحك بها القوم؛ فيسقط بها أبعد من السَّماء، ألا عسى رجلٌ يتكلم بالكلمة يضحك بها أصحابه؛ فيسخط الله بها عليه؛ لا يرضى عنه حتَّى يدخله النَّار" [حسَّنه الألباني 2877 في صحيح التَّرغيب].
فلعلك تسأل ...سبب الحرارة العالية الّتي نحسُّ بها هذه الأيام فإليك الحديث الّذي قاله الّذي لا ينطق عن الهوى إن هو لا وحيٌّ يوحي: "اشتكت النّار إلى ربّها، فقالت: رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لي بنفسين: نفس في الشّتاء ونفس في الصّيف، فأشد ما تجدون من الحرّ، وأشد ما تجدون من الزمهرير" [رواه البخاري 3260 ومسلم 617].
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: "قال القرطبي: لا إحالة في حمل اللفظ على حقيقته، قال: وإذا أخبر الصَّادق بأمرٍ جائزٍ: لم يُحتج إلى تأويله، فحمله على حقيقته: أولى، وقال النَّووي نحو ذلك، ثم قال: حمله على حقيقته هو الصواب، وقال نحو ذلك التَّوربشتى (فتح الباري (2/ 19)).
قال الشَّيخ محمَّد بن صالح العثيمين -رحمه الله-: "وفي هذا الحديث: دليلٌ على أنَّ الجمادات لها إحساس لقوله: (اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً)، من شدَّة الحرِّ، وشدَّة البرد، فأذن الله لها أن تتنفس في الشِّتاء، وتتنفس في الصَّيف، تتنفس في الصَّيف ليخف عليها الحرَّ، وفي الشتاء ليخفَّ عليها البرد، وعلى هذا فأشد ما نجد من الحرِّ: يكون من فيح جهنَّم، وأشدُّ ما يكون من الزَّمهرير: من زمهرير جهنَّم. فإن قال قائلٌ: هذا مشكلٌ حسَب الواقع؛ لأنَّ من المعروف أنَّ سبب البرودة في الشَّتاء هو: بُعد الشَّمس عن مُسامتة الرُّؤوس، وأنَّها تتجه إلى الأرض على جانبٍ، بخلاف الحرِّ، فيقال: هذا سبب حسِّي، لكن هناك سبب ٌوراء ذلك، وهو السَّبب الشَّرعيّ الّذي لا يُدرك إلا بالوحي، ولا مناقضة أن يكون الحرُّ الشَّديد الّذي سببه أنَّ الشَّمس تكون على الرُّؤوس أيضًا يُؤذن للنَّار أن تتنفس فيزدادُ حرُّ الشمس، وكذلك بالنَّسبة للبرد: الشَّمس تميل إلى الجنوب، ويكون الجوُّ باردًا بسبب بُعدها عن مُسامتة الرُّؤوس، ولا مانع من أنّ الله -تعالى- يأذن للنَّار بأن يَخرج منها شيءٌ من الزَّمهرير ليبرِّد الجو، فيجتمع في هذا: السَّبب الشَّرعيِّ المُدرَك بالوحي، والسَّبب الحسِّي، المُدرَك بالحسِّ"(شرح صحيح مسلم، شرح كتاب الصَّلاة ومواقيتها، شريط رقم 10، وجه أ).
أسأل الله أن يجعلنا وإيَّاكم من أهل الجنَّة ويجيرنا من النَّار.. وصلّى الله على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلّم.. | |
|
kamikaz
بطاقة الشخصية الورقة الشخصية: 100
| موضوع: رد: الاستهزاء بدرجات الحرارة العالية السبت 06 أغسطس 2011, 20:03 | |
| امين يارب .
اتمنى ان يترك الانسان الاستهزاء وان يعلم ما ينتظره يوم القيامة . شكرا على الموضوع. | |
|