نستطيع أن نسمع صوت أنكسار الزجاج..لكن من في مقدوره ان يسمع صوت إنكسار القلب أو المخاطر...
نستطيع أن نسمع صوت الخطوات لكننا نعجز عن سماع صوت الخاطر..
يمكن أن نسمع الأنفجار..لكننا نعجز عن سماع صوت تفتُح نبتة من رحم التراب خرجت..يمكن أن نسمع كل صوت إلا صوت الصمت..الخوف..والحزن..والفقد..والحنين..واليأس..وال احتراق..والموت..
ربما لأن كل ما لا صوت له عميق كالأبديه..
وربما لأننا مشغولون بالضجيج الذي يحرم أرواحنا من لحظة إنصات هي قبل أي شيئ إنسانيه.
الدنيا مواقف..والناس مواقف..
أنت في كل ما تقول..وتفعل..
وتتبني ..وتنتهج مواقف...أما عن الناس فأنت دائما بين موقفين..
إما موقف كبير يجعلني أقترب منك..أو موقف صغير يجعلني أبتعد عنك..تماما كإشارات المرور الحمراء تقول قف..والخضراء تقول سر..وبين الوقوف والسير هناك دائما دروس الحياة
أن تحيا مهموما بحب شيئ.. ما يعني أن قلبك قادرا علي العزف..
وأن خلاياك ما زالت قادرة علي التجدد
وأن عين****** ما زالت قادرة علي النظر..
ويعني أنك تصالح الحياة..
وتملك ذائقة الاحساس بالنور..والشمس..والشعر..والموسيقي..
وأنك تملك شهادة موثوقه تقول أنك واحد من الأحياء..
أما وقد فقدت الحماس فأنت ميت وإن عشت ألف عام.
لا أخشي العصبي الذي يثور..ويخاصم..ويغضب..ويعاتب..
لأنه برئ من اللوم..قلبه بلون الحليب..لا يجيد فن المناورة..
يروق ويصفو بكلمه..عتابه يغسل قلبه..
وغضبه كالعواصف الوقتيه سريعا ما تنقضي..
لكني أخشي جدا الناعم الساكت عندي احساس أن قرصته والقبر
غاية الورد أن يهدي العطر..
وغاية الشمس أن تهب الدفئ...
وغاية المطر ري الوهاد الظامئه..
وغاية أختلاف الفصول تنوع الغلال..
وغاية البحر عطاء بلا حدود..
ربما من أجل ذلك نهوي العطر..وننتظر الشمس..ونفرح بالمطر..وتسعدنا الفصول..ونحب البحر..