موضوع: حب قاتل فراشة الربيع الثلاثاء 02 مارس 2010, 15:53
في زمن مضى .. امتد الربيع على مدار السنة و الزمن .. فكان النسيم لا يبعث الا على الامل و الحب و الحنان و الامل و التفاءل
في قرية سامية تدعى قرية الربيع انتشر الربيع فيها بطريقة تختلف عن انتشاره في المدن و القرى الاخرى لما عرفت به فراشات الربيع بشوقها الشديد اليه .. فقد كان فصل العمل و الجهد و انتشار المحبة و بداية صفحات جديدة عىل شطئان البحر و تحت اشعة الشمس بين انهار الحقول التي تروي ضمأ الفقير و الغني ....
وجدت فراشة فتية سميت فراشة الربيع كساها اللون الازرق لكثرة ما احبت السماء الزرقاء و لون البحر و الفضاء
و في يوم من الايام خالفت فراشة الربيع امر حكيمة القرية و تجاوزت حدود القرية في نزهتها لتجد نفسها في مكان اخر بعيدا عن قريتها و اهلها حتى التقت انسانا ادميا اخدها و اعتنى بها ثم علمها اهم ما في قريته و نشأت بينهما صداقة امتن من صلابة الفولاد على الرغم من انها فراشة و انه انسان ادمي
إلى ان جاء يوم اشتد شوق فراشة الربيع الى اهلها و شعبها فطلبت من صديقها ان تدهب لزيارتهم و تعود و تعاهدا ان يبقيا اصدقاء للابد و انه سوف ينتظر عودتها على احر من الجمر و قد قالت له انها تريد ان تشاطره سرا بعد عودتهاا
فقد احبته حبا شديدا اشد من اي حب لأي كائن كان و لم ترد اخباره الا بعد ان تعود
و لما حان موعد السفر الى الاهل تركت بين يديه صندوقا يحمل قلادة بها قوى سحرية رمزا على صداقتهما
حين وصلت فراشة الربيع الى قريتها رأتها الحكيمة فسألتها عن غيابهاا اخبرتها الفراشة بكل ما واجهت و كيف ساعدها الانسان فسرت الحكيمة لسرور الفراشة و ظلت ماكثة في قريتها بعضا من الزمن لتعين اهلها على العمل و العناية بالفراشات المريضات و اللعب مع صديقاتها بعض الوقت و كانت كل يوم تشتاق الى صديقها الادمي
فقررت في ليلة دافئة حزم امتعتها و العودة الى صديقها تطلعه على سرها و تحضره الى قريتها ليعيشا معا لقد كانت جد متفاءلة بدلك
الى ان وصلت الى القرية التي يطنها صديقها و كانت شمس الفجر قد ارسلت خيوطها لتشرق و تنير العوالم من جديد
فتابعت سيرها الى ان وصلت الى البيت الدي سكن به صديقها لتراه فجأة يتجول مع فتاة ادمية اخرى فعلمت انه قد تخلى عنها
لم تؤمن بما رات عيناها اختلقت لنفسها عدرا و قالت رب الادميين متشابهين
لكنها رات القلادة و كيف استعملها ليجلب لنفسه الاموال الطالة
فتوجهت اليه بسرعة و قد تملكتها صدمة اقوى من ارتطام كوكبين ضخمي الحجم
فقال لها بكل برود و جحود
اعتدر منك يا انسة .. انا لا اعرفك مطلقا
دعرت مما سمعت من كلام كادب
و قالت له كيف نسيتني وانا من اهداك القلادة و لدي ما اقوله لك
فقال بكل مكر
سرك لا يهمني هيا ادهبي الى قريتك فأنا لست مهتما بأمثالك ابداااا و غادرها و قد غدر بها شر غدر
فعادت فاقدة الامل الى بيتها لا تعرف للربيع طعما بعد الدي سمعت و بعد مدة وجيزة من عودتها تأثرت بتلك الصدمة العنيفة و توفيت على اثرهاا
نعم هده هي حكاية فراشة الربيع الزرقاء اتمنى انها قد نالت اعجباكم و دخلت الى لب قلوبكم
مع تحياتي الحارة رهف الاحاسيس
-- من تأليفي-- و شكرا
عدل سابقا من قبل رهف الاحاسيس في الأربعاء 03 مارس 2010, 16:58 عدل 1 مرات