الأصدقاء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأصدقاء العرب


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
sperenza

sperenza



بطاقة الشخصية
الورقة الشخصية:

ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1 Empty
مُساهمةموضوع: ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1   ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1 I_icon_minitimeالجمعة 08 مايو 2009, 14:59

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه، وبعد:
فلا شك أن بذل الصدقة الواجبة والمستحبة من أعظم الإحسان إلى الخلق وهو برهان على الإيمان وصدق المنفق وتجرده من البخل والشح والتعلق بقذارة الدنيا. ولا يخفى ما للصدقة من أثر عظيم في إصلاح الأمة وسد حاجات الناس وتعففهم عن الحرام وتقوية التكافل الاجتماعي وإقامة المشاريع التطوعية من دينية ودنيوية وغير ذلك من المصالح العظيمة التي لا يمكن حصرها.

وشعيرة الإنفاق من الشعائر العظيمة التي اعتنى بها الشرع وحض الخلق إليها وقرنها بالإيمان وأصول الدين والجهاد ولذلك أكثر القرآن من ذكرها في أوصاف المؤمنين فقال تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [سورة البقرة: 3]، وقال تعالى: {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [سورة الحج: 35].

وللصدقة فضائل عظيمة وردت في الكتاب والسنة. قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة البقرة: 261]. وقال تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [سورة البقرة: 274].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما‏:‏ اللهم اعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر‏:‏ اللهم اعط ممسكًا تلفًا‏» [رواه البخاري ومسلم]. فالصدقة تبارك المال وتقي من مصرع السوء وتزيد الإيمان وتشرح الصدر وتسل السخيمة من القلب وتؤلف بين القلوب وتستر العيوب وتخلف الذكر الحسن وغير ذلك من الفضائل الحسنة.

وكثير من الناس يتصدق وينفق ماله إنطلاقا من الفضل والأجر، وليست المشكلة في هذا فالناس في الجملة والحمد لله لا يخفى عليهم فضل الصدقة وثوابها وإن كانوا يحتاجون للتذكير في المناسبات المهمة، لكن المشكلة تكمن في الممارسات الخاطئة في هذا الباب وهي كثيرة الوقوع وقد يخفى بعضها على الناس مع الجهل وقلة الورع والبعد عن اتباع الشرع وغلبة العادة وغير ذلك من الأسباب التي توقع المتصدق في المخالفات مما قد ينقص ثواب صدقته في بعض الأحيان ويفسدها بالكلية والعياذ بالله في أحيان أخرى.

وبيان هذه الممارسات الخاطئة:
1- أن يرائي المتصدق في صدقته ويقصد بها السمعة والثناء الحسن وهذا في الغالب مخفي لا يطلع عليه أحد لكن هناك أمارات وقرائن قد تدل على أن المتصدق في قلبه مرض فمثلا إذا أراد أن ينفق في مشروع أقام مؤتمر صحفي ودعاية لعمله. وبعضهم لا يفعل أي مشروع خيري إلا يعلن عنه في الصحف ويسمع به كل أحد أما المشاريع التي لا يطلع عليها أحد لا يشارك فيها أبدا. وبعضهم تجده من أكرم الناس في لقاءات قومه ومجامع الناس ولكن إذا قصده فقير أو احتاجه قريب له في السر امتنع من العطاء. والرياء يبطل ثواب الصدقة، قال تعالى: {كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة: 264]. أما إذا اقتضت المصلحة الجهر بالصدقة وترتب على جهره آثار حسنة كالإقتداء به أو إبلاغ الناس بأهمية المشروع أو إخبارهم بمأساة طائفة أو نحو ذلك من المصالح فلا حرج عليه في ذلك وليس ذلك من الرياء لأن قصده حسن رخص به الشرع.

2- ومن الممارسات الخاطئة أن بعض الناس ينفق في مجال معين ليتوصل بذلك إلى منصب أو مركز أو رئاسة ولا يمكن أن يساهم في عمل أو مجال آخر لا يحقق له مصالح فهذا قد تعجل ثوابه في الدنيا وقد يحصل له وقد لا يحصل له. قال تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [سورة آل عمران: 145].

3- ومن الممارسات أيضا أن بعض الناس قد يتصدق على شخص أو أسرة أو قبيلة لينال من وراء ذلك منفعة معينة، فالناس غالبا عبيد لمن أحسن إليهم ويكون هذا المتصدق قاصدا لذلك. فهذا إن كانت المنفعة التي يروم الوصول إليها محرمة كالزنا والرشوة فهو آثم في تصرفه، وإن كانت المنفعة مباحة كزواج وبيع وتبادل مصالح فعمله مباح لكن لا ثواب له في الآخرة لأنه فعل ذلك لأجل الحصول على عرض من الدنيا لم يقرض الله قرضا حسنا. لكن لو كان قصده لله ثم عرض عليه قصد دنيوي فشرك في نيته فهذا صدقته لا تبطل لكن ينقص من ثوابها لأنه لم يخلصها لله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
goo7n

goo7n



بطاقة الشخصية
الورقة الشخصية: 5

ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1   ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1 I_icon_minitimeالجمعة 08 مايو 2009, 15:14

سبحان الله
مجتمعنا ممزق

شكرا على الموضوع المهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
thechosenone

thechosenone



بطاقة الشخصية
الورقة الشخصية: 5

ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1   ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1 I_icon_minitimeالجمعة 29 مايو 2009, 16:28

يارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sperenza

sperenza



بطاقة الشخصية
الورقة الشخصية:

ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1   ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1 I_icon_minitimeالإثنين 15 يونيو 2009, 17:39

مشكورين
نورتما الموضوع بمروركما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 2
» ممارسات خاطئة في بذل الصدقة 3
» ثواب الصدقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأصدقاء العرب :: قسم الإسلام :: الدعوة و الإرشاد-
انتقل الى: